استقلالية الحكم العربي في الأحواز في عهد الأمير المشعشعي مبارك بن مطلب

مركز دراسات عربستان الأحواز- بحث وتدوين: حامد الكناني- تشير هذه الوثيقة، المأخوذة من كتاب دليل الخليج (المجلد الأول، القسم التاريخي، الجزء الثاني) لج. ج. لوريمر، الصادر عام 1915، برقم الاستدعاء IOR/L/PS/20/C91/2، والمستندة إلى مصادر تاريخية موثوقة مثل رحلات بيدرو تيكسييرا، ووثائق شركة الهند الشرقية، ووصف نيبور، إلى وجود حكم عربي مستقل في منطقة عربستان (الأحواز) خلال أوائل القرن السابع عشر.

وتذكر الوثيقة أن مبارك بن مطلب، الزعيم العربي المشعشعي، كان يتولى إدارة شؤون أراضي شرق شط العرب، ويطالب بالبصرة، ويخوض صراعات متواصلة مع الدولة العثمانية. كما توضح أن عربستان كانت تتمتع بقدر كبير من الاستقلال السياسي، رغم التوترات الإقليمية مع القوى الكبرى مثل العثمانيين والفرس والبرتغاليين، مما يعكس واقعًا سياسيًا متميزًا ومستقلاً في تلك الحقبة.

القرن السابع عشر

حالة عربستان في عام 1604

في عام 1604، عندما عبر اليهودي البرتغالي بيدرو تيكسييرا نهر شط العرب، كانت كل الأراضي الواقعة شرق هذا النهر تحت حكم مبارك بن مطلب، وهو زعيم عربي كان يطالب بالبصرة وكان في حالة حرب دائمة مع الأتراك. كان لدى الأتراك العديد من الحصون أو الحواجز على النهر لحماية أراضيهم من غارات رعايا مبارك؛ ومن بين هذه الحصون كان أهمها ذلك الذي يقع على الجانب الفارسي من النهر عند نقطة مقابل سراجي، على بعد حوالي ثلاثة أميال جنوب البصرة. كانت أهم المناطق في أراضي مبارك هي الحويزة، “مجدوم” (والتي ربما تشير إلى مكان يُدعى مقطوع، على الضفة اليمنى لنهر الكارون، على بعد عشرين ميلاً جنوب الناصري الحالية)، والدورق (التي تعرف الآن بالفلاحية). ومن هذا يتضح أنه كان واحداً من ما يُسمى “وُلاة الحويزة” الذين حكموا الجزء الأكبر من عربستان قبل صعود بني كعب. كانت سهول عربستان المجاورة لشط العرب في ذلك الوقت “واسعة مهجورة، ليست قاحلة، لكنها غير مزروعة خوفاً من الأتراك.” ويبدو أن البرتغاليين، عندما كانوا في خلاف مع الأتراك، قدموا عروضاً سخية لمبارك ليحثوه على الدخول في تحالف هجومي ودفاعي معهم ضد العثمانيين، لكنه لم يستجب لمبادراتهم.

المصدر الرئيسي لتاريخ عربستان من 1600 إلى 1763 هو كتاب “مختارات من وثائق الدولة” للسيد ج. أ. سالدانها، بومباي، والمتعلق باتصالات شركة الهند الشرقية بالخليج العربي، مع ملخص للأحداث من 1600 إلى 1800، مطبوع عام 1905. كما أن رحلات بيدرو تيكسييرا (1902) المتعلقة بعام 1604، ورحلات السيد بيترو ديلا فال (1665) المتعلقة بعام 1625، لها أهمية تاريخية. وهناك مصادر أخرى ذات صلة بشؤون بني كعب مثل وصف نيبور لعربستان (1774) ورحلته في عربستان (1776)، ومذكرة الميجور رولينسون حول النزاع بين تركيا وفارس (1844)، ورواية آينزورث الشخصية عن بعثة الفرات (1888).

† التاريخ الأسطوري لهؤلاء الولاة مروي من قبل لايارد في وصفه لعربستان، 1846.

تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑