
تُظهر مذكرة المقيم السياسي البريطاني في الخليج (رقم ١٤٤ س/١٩٢١) أن عربستان كانت حتى عام ١٩٢٠ تُعامل إداريًا ضمن نطاق المنطقة العربية الخاضعة للنفوذ البريطاني، ثم جرى نقل ملفاتها إلى المقيمية في الخليج لربطها سياسيًا ببلاد فارس. هذا الإجراء الإداري البريطاني يعكس إدراك القوى الاستعمارية آنذاك لانتماء الأحواز الطبيعي إلى المجال الجغرافي – التاريخي لبلاد ما بين النهرين، لكنه في الوقت نفسه يكشف كيف حُسم موقعها السياسي قسرًا لصالح فارس خدمةً لمعادلات النفوذ والحسابات الحربية البريطانية في المنطقة.
رقم ١٤٤ س لعام ١٩٢١.
المقيم البريطاني والقنصلية العامة، بوشهر، ١٥ يونيو ١٩٢١.
نسخة مع نسخة من برقية المندوب السامي رقم ١٦٠٧ المؤرخة في ١٥ يونيو والمُرسلة إلى القائم بأعمال القنصل البريطاني في المحمرة، مع ملاحظة أنه بما أن شؤون عربستان قد أُخرجت من نطاق بلاد الرافدين (بموجب برقية المندوب السامي رقم ١٢٢٧٥ المؤرخة في ١١ أكتوبر ١٩٢٠)، كان ينبغي عرض المسألة أولًا على هذه المقيمية.
العقيد،
المقيم السياسي في الخليج العربي.
مذكرة رقم ١٤٣ س المؤرخة في ١٥ يونيو ١٩٢١ إلى سعادة المندوب السامي لبلاد الرافدين، بغداد.
‘File 26/106 IV (F 48) Arabistan and Luristan Miscellaneous’
Ref: IOR/R/15/1/385
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.