
أوضحت وثيقة بريطانية لعام 1932 أن الشيخ خزعل عاش ما تبقّى من عمره في طهران كسجين سياسي مقيم قسراً، محاط بالرقابة والشكوك:
- الإقامة الجبرية: اعتُبر “سجيناً فعلياً” لدى الحكومة الفارسية، ممنوعاً من ممارسة أي نشاط سياسي.
- الأوضاع الصحية: عانى من نوبات متكررة بسبب مرض السكري (glycosuria)، ما زاد من معاناته في ظل إهمال مقصود لقضيته.
- الخلافات الأسرية: دخل في صراعات مع زوجته الفارسية ومع ابنه الذي كان يثق به، ما زاد من عزلته النفسية.
- الرقابة الصارمة: حتى طبيبه الأرمني كارو ميناسيان، حين سافر إلى لندن عام 1931 لاستكمال دراسته، خضع لمراقبة استخباراتية مشددة من قبل السلطات الفارسية، خشية أن ينقل رسائل أو يثير قضايا متصلة بالشيخ خزعل أمام الحكومة البريطانية.
هذه الظروف المأساوية عكست إصرار رضا خان على إذلال الشيخ، ليس فقط بإسقاط إمارة المحمّرة، بل بتجريده من كل نفوذ سياسي واجتماعي حتى وفاته في ظروف غامضة عام 1936.
📑 المرجع:
- India Office Records, Persia. Annual Reports, 1932– (IOR/L/PS/12/3472A), Coll 28/67.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.