بالحبِّ أُرسلُ مِن عميقِ فؤادي
للأهلِ في الأحوازِ نبضَ وِدادي
فالعُربُ في الأحوازِ هم مِن أهلِنا
تلك الحقيقةُ رغمَ كيدِ العادي
أهلي بني الأحوازِ أنتم درعُنا
طبتم وطاب صنيعُكم ببلادي
فعلى رُبا الأحوازِ كم مِن فارسٍ
قد كان أهلَ بسالةٍ وعنادِ
كالشمسِ تقهرُ كلَّ ليلٍ دامسٍ
وتضيءُ دنيانا بنورِ جهادِ
يا أهلَنا يا مَن سطَرتم صفحةً
أحيَتْ صحائفَ عزةِ الأجدادِ
يا مَن صمَدتم في مواجهةِ اللظى
لم تأبَهُوا بالقتلِ والأصفادِ
لَمَّا أراد الفرسُ وأْدَ جهادِكم
وتفنَّنوا في النَّبْشِ والإفسادِ
ثُرتم ليبقى الحقُّ في أوطانِكم
حيًّا برغمِ الغاشمِ الجلاَّدِ
ثُرتم فصِرتم مثلَ ريحٍ عاصفٍ
والحقُّ كان دليلَكم والحادي
ثُرتم فغرَّد كلُّ طَيرٍ منشِدًا
وأَصاخ سمعُ الكونِ للإنشادِ
سيظلُّ رَوْضُ العُربِ يَعبَق بالشَّذى
ليضُوعَ عِطرُ بطولةٍ ورَشادِ
سيظلُّ تاريخُ النضالِ بأرضِكم
يحكي لنا عن صانعي الأمجادِ
سيظلُّ يحكي عن مَسِيراتِ الفِدا
وقدِ اغتَدتْ تسعى لنَيلِ مُرادِ
عربيةَ الخُطواتِ يمضي زحفُها
بجَسارةٍ خلفَ النبيِّ الهادي
في كلِّ مرحلةٍ بعزمٍ رابَطوا
كانوا كمِثلِ شوامخِ الأَطْوادِ
بالرُّوحِ قد ضَحَّوْا لنُصرةِ دينِهم
فهمُ وربي خِيرةُ الأجنادِ
فتحية يا أهلَنا دَومًا لكم
يا سائرين على اللظى الوَقَّادِ
وتحية لكتائبِ التحريرِ في
طُولِ المَدى وطليعةِ الرُّوَّادِ
ولِخزعلِ(1) الأحرارِ ألف تحيةٍ
ولِمَن يُسَطِّرُ صفحةَ استِشهادِ
أهلي بني الأحوازِ لن ننساكمُ
ولَسوف ننصرُكم على الأوغادِ
*****
(1)خزعل: هو الأمير خزعل الكعبي، آخر الحكام العرب لبلاد الأحواز، وقد قتله الإيرانيون لما ضاقوا ذرعًا بجهاده.
المصدر:موقع نوافذ الاسلام
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.