«أمير الأبوذية» الشيخ ملا فاضل السكراني.. في ذمة الخلود

موقع شفقنا – سيطر الحزن على الوسط الثقافي الأحوازي برحيل الشاعر الشعبي الكبير الشيخ “ملا فاضل السكراني” الذي كان بحسب عدد من الشعراء والمثقفين “أمير الأبوذية”،‌ حيث حصل على العديد من الأوسمة والجوائز الأدبية،‌ كما يمتاز شعره بالفخامة والجزالة والقوة.

وأفادت مصادر موقع “شفقنا” في الأحواز، عن رحيل الشاعر ملا فاضل بن یعقوب السكراني الطائي مساء السبت – 18 من شهر يناير لعام 2014- في مدينة شادكان (الفلاحية) عن عمر ناهز الـ90 عاما، حيث أكد نشطاء في شبكات التواصل الإجتماعية هذا النبأ.

ومن المنتظر أن يُقام العزاء ومجلس تأبينه بمسجد الفلاحية  اليوم الأحد، هذا واعلن محبي الملا فاضل “أسبوع الأدب العربي الأحوازي” تخلیدا له.

يذكر ان السكراني شاعر مجید من أشهر شعراء الأحواز ولد في الفلاحية (الدورق) سنة 1340 هـ.ق الموافق سنة 1302ش.هـ، وله أكثر من 2500 بيت شعر في الوجدانيات و الاخلاقيات و الاجتماعيات و الهجاء و الرثاء، كما اقيم على شرفه حفل تكريم له عام 2010 في مدينة الأحواز،‌ وذلك بتنظيم من مؤسسة عيلام الثقافية.

وقد تجاوزت شهرته الحدود الإيرانية فشعره في غاية الحسن والجمال من حيث النظم الفني والصور الشعرية الجميلة حتى بلغ مستواه الفني إلى ما انشده کبار الشعراء في الوطن وخارجه على رقة وعذوبة اشعاره الشعبية.

وتعلم في بداية طفولته القراءة الصحيحة للقران الكريم على يد أحد رجال الدين المعروفين في المنطقة إذ لم تكن آنذاك توجد مدارس للتعليم، بعد ذلك تعلم كتابة الخط العربي وقراءة أنواع القصائد الشعرية وحفظها و طريقة انشادها علي يد أستاذه الفاضل المرحوم السيد رضا بن المرحوم السيد صالح إبراهيمي، كما نقل بعض اقرباءه انه درس بعض الدروس الدينية في الحوزات العلمية.

وحينما سئل منه ما هي المناهل التي نهلت منها فاجاب قائلا “نهلت من القران الكريم اذ وجدته في اسمى قيمة البلاغة و الفصاحة و في اعلى مراتب الحكم و البيان و الادراك و الارشاد و هو لازال معي و لا زلت معه حتى الموت “، و اضاف: “كذالك تاثرت بنهج البلاغة و شرحها و اشعار شعراء العرب من اهل المعلقات و غيرهم و خصوصا باشعار المخضرمين منهم، و قد يزداد تاثري و يستفز حماسي لشعر المتنبى وسيد الشريف الرضي و مهيار الديلمي و ابي العلاء المعري و لامثاله”  و استطرد قائلا “عندما كنت شابا قرات المعلقات السبع و حفظت معلقة امرؤ القيس الكندي و تذوقت باشعار عنترة بن شداد و لبيد و زهير بن ابى سلمى و النابغة الذبياني”.

وحول تأثره بالشعراء كان قد قال: فقد تأثرت بشعر مظفر النواب لكنك لم تشاهد اثرا مباشرا لشعره الشعبي في اشعاري الشعبية. كما تأثرت بموشحات سيد محمد السيد سعيد الحبوبي حيث كنت احفظ على ظهر قلبي العديد من هذه الموشحات. وفي مجال العرفان قرأت لشاعرين قديمين فارسيين هما هاتف الاصفهاني و بابا طاهر العريان. فقد حفظت لبابا طاهر و عمر الخيام اكثر من اي شاعر فارسي.

نماذج من ابوذيات الفقيد:

“

تفت گلبي تره يا ريم من تل

تفت وأخشى الخصر ينتل من تل

اردوفك وارد اسالك يغر منتل

مهه اشحچاك تبدي لي التحية

“

الك يفلة خشف ناهي ولك لف

تته ولتفل عثاليجك ولك لف

علي شوگك كلف والله والأكلف

وداعك والبچه وفرگاك اليه

“

اصيح اعله الغزال التفت مايل

تفت وابعد علي سبعين مايل

ربه ابمرتع دليلي وشرب ماي ال

الحنان وخان طيبي وغىر بيه

“

يعبلة ادموعي من دم دوم تنهل

وجميع اعضاي من هم هلچ تنهل

ذكرتچ بالحرب من غدت تنهل

من ادماي الرماح السمهرية

“

حـلالي مانفع مرضي لـمـالـي

وعقیدة بصحة أحوالي لـمـالـي

خشف عند البدو نعتو لـمـالـي

الشفا ومص الشفة يصعب عليه

“

الشيعة التفخر بحيدر عليها

عليها اتقلده ابفعله عليها

ثوب الفخر ما يحله عليها

اذا متطرزة بغيرة وحمية

“

يروحي ابطلب حگ شرعي دعيني

وعن حب غير اهل طه دعيني

دوفي ابدمچ اليسري دعيني

حب المصطفى وحيدر وصية

“

علي حيدر ينجي اللهج بسما

علي بدر الإله السطع بسما

علي اتعنه ودفن سلمان بسما

دفن نجله الگضه بالغاضرية

“

تهت يلماجعلت حيدر علملاك

العلي ابعالي المجد چوچب علملاك

علي علّاه معبوده علملاك

السمه وفضله السمه چالشمس ضيّه

“

ارتعش عیب انتعش گلبی برجلای

ولا غیم ابمطر غیره برجلای

شهرول سنسلت محنه برجلای

الحبی وحتی الدبی یکلف علیه

“

أود واو الــوصــل و الــصـاد و الـــلام

مِن اللي ابهوى صرت انعذل واللام

علّي ابـسهـم مـن ذي سُلَم والام

وانه ابأرض العراق وفتك بيه

“

عصر سیري برکب شعری و لحدي

و احس اگضي بظهر سبتي و لحدی

أبات اتحلم ابموتي و لحدي

الحلم ما هو حلم بل علم لیه

“

النهاية