تعود هذه الوثيقة لمنشورات وزارة الخارجية الايرانية والتي ارسلها القنصل الفارسي بمدينة البصرة العراقية لوزارة الخارجية الايرانية في طهران،حسب الظاهر من الوثيقة كان القنصل الفارسي يدير الهجوم العسكري ضد الاحوازيين وبالتنسيق مع المستعمر الانجليزي من الاراضي العراقية،جاء فيها ما يلي«تعقيبا لتقريركم رقم 448 الصادر يوم الخامس والعشرين من جولاي 1925م حول هجوم الاعراب على المحمرة،افيدكم وبكل احترام وحسب ما وصلنا أن باخرة خوزستان طاردت الاعراب المهاجمين وقصفت منطقة الفيلية بشدة (منطقة تابعة للمحمرة وعلى ضفاف نهر كارون وفيها قصر الامير الشيخ خزعل بن جابر وقصور ومبان حكومية احوازية) جتى دمرت وسويّت منازل الاعراب بالكامل وقتل حوالي 180 شخص وتم القاء القبض على 100 شخص آخر جميعهم محتجزين لدى قواتنا في عبادان حاليا،كما اغرقنا أربعة زوارق وفيها 60 شخص كانت متجهة من الفيلية باتجاه الاراضي العراقية على الساحل الثاني من شط العرب وقتل كل من فيها».
وحسب روايات احوازية تناقلها ابناء الاحواز بعد احداث ثورة الغلمان أن الزوارق التي أغرقتها القوات الفارسية انذاك جميعها كانت تحمل نساء واطفال هربوا باتجاه العراق نتيجة عمليات القتل الجماعية والمجازر الانتقامية التي تعرّض لها سكان مدينة المحمرة بعد احتلال وطنهم واسقاط الحكم العربي في الاحواز.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.