لندن- موقع كارون الثقافي- حامد الكناني- تعود هذه الوثيقة إلى عام 1924 وردت في دليل بلاد فارس -المجلد الثالث. و النسخة الأصلية محفوظة في المكتبة البريطانية: أوراق خاصة وسجلات من مكتب الهند.هذه الوثيقة تشير إلى رقم 300 ألف وهو عدد سكان الجزء الجنوبي من الأحواز (عربستان) عام 1924.
هذا الجزء يشمل المناطق والمدن التالية: الأحواز والمحمرة وعبادان والفلاحية وشط العرب ومعشور والجراحي وهنديان.واما الوثيقة الثانية وهي باللغة الفارسية تشير إلى عدد سكان مدينة طهران الإيرانية عام 1922 وكما هو مذكور 196 ألف وستمائة وخمسة وخمسون نسمة، أي حوالي ثلثي عدد سكان الجزء الجنوبي من الأحواز.مدينة طهران التي كان عدد سكانها عام 1922 حوالي 197 ألف نسمة تحول هذا الرقم اليوم إلى أكثر من 10 مليون نسمة.
وعدد سكان الجزء الجنوبي من الأحواز مقارنة بالتحول الذي شهدته طهران يجب ان يكون حوالي 15 مليون نسمة.
صحيح ان طهران عاصمة واجتذبت الكثير من المهاجرين طوال مائة عام تقريبا ، لكن لا ننسى ان المحمرة ايضا كانت عاصمة إمارة المحمرة وعبادان والفلاحية وشط العرب ومعشور والجراحي وحتى هنديان موانئ عملاقة وفيها الزراعة خاصة النخيل وشرق كارون ومدينة الأحواز اراض زراعية خصبة وعائمة على بحيرات من النفط والغاز ايضا.
يزعم الفرس في الداخل وفي الخارج خاصة دعاة حقوق الانسان والمتسلطين منهم على وسائل الاعلام العربية والأجنبية ان عدد سكان الأحواز اليوم لا يتجاوز ثلاث أو اربعة مليون نسمة!.
فاذاء صدقنه رواية الفرس وزعمهم، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما هي الجرائم التي نفذتها السلطات الفارسية ضد شعبنا طيلة فترة مائة عام حتى يحدث هذا التراجع المخيف في النمو السكاني في الأحواز؟.
كارون الثقافي، موقع أحوازي حُر ومستقل- حامد الكناني 
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.