خاص بالموقع- بعيدا عن الانظار و في ظل ما يجري على الساحة المصرية من احداث متسارعة شغلت الشارع المصري بتفاصيلها و لفتت انتباه وسائل الاعلام العالمية و تركيزها، توفيت يوم الثلاثاء الماضي في الاسكندرية الاميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول ملك مصر سابقا ،كانت فوزية أول زوجة للشاه الايراني المقبور محمد رضا البهلوي عام 1939. حيث تم الزفاف في القاهرة. ثم بعد سفرها إلى إيران تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران، وبعد عامين من زواجها تقلد زوجها محمد رضا مقاليد الحكم بعد طرد و خلع والده رضا خان الذي تسلل للحكم و نصب نفسه ملكا على ايران بعد ما كان سايس خيل في السفارة الهولندية بطهران.
أنجبت الاميرة فوزية ابنتهما الوحيدة الأميرة شهناز من المقبور محمد رضا وتم الطلاق بينهما في عام 1945 في القاهرة وبعدها تم الطلاق في إيران في عام 1948.
حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران.
لم يكن زواج نجل رضا خان الذي أغتصب السلطة من الملك القاجاري احمد شاه من الاميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الاول في مصر زواجا طبيعيا بل كان عبارة عن خدعة سياسية قام بها رضاخان من أجل التقرب للأسرة الملكية الحاكمة لأكبر عاصمة عربية آنذاك و كسب رضا ملك مصر و المصريين و العرب عامة ليغفروا له جريمته النكراه التي ارتكبها باحتلالة لامارة عربستان و أسر امير المحمرة الشيخ خزعل بن جابر الكعبي عام 1925 و من ثم قتله و هو قيد الاسر في طهران عام 1936م.
لكن لعنة الشيخ خزعل بن جابر لاحقت رضاخان و ذريته و لم تتركهم أن يعيشوا عيشة هنئية حتى اليوم حيث تكرر مشهد التجريد من السلطة و النفي و الموت في الغربة لرضاخان و لنجله محمدرضا من بعده و بعد خمسة سنوات من استشهاد الشيخ خزعل كان مصير رضاخان مشابها تماما لمصير الامير العربي الاحوازي الشيخ خزعل بن جابر حيث تم خلع رضاخان من السلطة و نفيه من قبل بريطانيا و روسيا الى جوهانسبرغ و مات هناك في ظروف غاسية و لم يتجراء نجله محمد رضا من نقل جنازته الى ايران و دفنها الا بعد خمس سنوات من موته عام 1944 في المنفى وحيدا ذليل.
كما لاحقت لعنة الشيخ خزعل نجل رضا خان محمد رضا و زوجته المصرية فوزية بعد خمس سنوات من زواجهما ايضا حيث حدثت خلافات مابين الاميرة المصرية فوزية من جانب و بنات رضاخان المقبور اشرف و شمس من جانب آخر اشتدت هذه الخلافات بعد ما قام الملك فاروق باستقبال جنازة رضاخان و دفنها في مصر حيث اختفى السيف المرصع بالؤلؤ و المرجان الذي كان بحوزة رضاخان و يعود هذا السيف الذي يعد تحفة نادرة من تحف الشرق الى الشيخ خزعل بن جابر امير الاحواز المغدور به ،استحوذ رضا خان بعد احتلال الاحواز على هذا السيف هذا بالاضافة الى خزانة حكومتي المحمرة و المعروفة بحكومة المحمرة و و حكومة كارون في العاصمة الاحواز و الذي يرأسها الأمير عبدالحميد نجل الشيخ خزعل التي تقدر بنصف مليون ليرة و أودع رضا خان مبلغ مائتي ألف ليرة من خزائن الاحواز بأسمه في البنوك البريطانية آنذاك.
و تكرر مشهد التجريد و العزل من السلطة و النفي و الموت في المنفى لنجل رضا خان الشاه محمد رضا المقبور و مات هو الاخر في المنفى و دفن في مصر.
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.