كارون الثقافي- عام 1925م وعندما دخلت القوات العسكرية بقيادة رضا خان الى الاحواز،ادعت هذه القوات بانها قوات محررة وجائت لانقاذ الشعب العربي الاحوازي من حاكم ديكتاتور.
لكن كثرت الثورات والانتفاضات ووسعتها منذ الشهور الاولى للاحتلال حتى الحرب العالمية الثانية هي خير دليل على رفض الاحوازيين للوجود العسكري و الأمني الذي تمكن من زرع السلطة السياسية العنصرية على انقاذ الحكم العربي.
وبعد ما استقرت الاوضاع لصالح العسكر و السلطات العنصرية بدء التشريع العنصري عام 1928م ومنه قانون منع الزي العربي الذي اصدرته طهران واوكلت مهام تطبيقه لاحد الضباط الفرس والذي كان يحمل درجة لواء(سرتيب).
اشرف هذا اللواء شخصيا على تنفيذ قانون منع الزي العربي حيث دعى الزعماء العرب و آمرهم باستبدال الكوفية والعقال العربي بقبعة مدورة تسمي “كلاو”،فانتفض الشريف محي الدين الزئبق زعيم قبيلة الشرفاء في الحويزة من بين الزعماء الحضور و رمى بالقبعة(الكلاو ) التي وضعوها أمامه ليستبدلها بالكوفية والعقال و أهزج أهزوجة تاريخية بقيت محفورة في الذاكرة الشعبية يرددها الاحوازيون كل ما ضاقت بهم الدنيا و انتفضوا:
“سرتيب اكلاوك ذبيته…يعگال انسويلك هيبة”.
بعد خروج الشيخ محي الدين ثار ابناء الشعب العربي الاحوازي في الحويزه وهاجموا اللثكنات العسكرية الفارسية و وذردوهم من المنطقة وانتشر خبر الثورة ووصل الدول العربية ومنها العراق و ارسل الملك فيصل رسول خاص الى الحويزة وأعلن عن وقوفه بجانب العرب و انتفاضتهم لكنه سرعان ما تراجع نتيجة موقف بريطانيا الداعم للفرس ولم يناصر قضيتنا العرب خاصة الخليجيين منهم حيث في هذا العام ارسل الملك عبدالعزيز نجله الى طهران و بدئت العلاقات الدبلوماسية ما بين ايران والمملكة العربية السعودية بعد توقيع معاهدة صداقة واعتراف متبادل في هذا العام.
تراجعت الثورة واعتقل قائدها ونجحت القوات العسكرية واستسلم البعض للقانون ومنهم هذا الشيخ العربي الذي لبس القبعة”الكلاو”.
السلام علیکم اخی الفاضل وبارک الله بما نشرت من معلومات رائعه ودقیقه ولکن الشیخ محی لن ولم یرتدی القبعه البهلویه کما ذکرت ولکن بقی فی الأقامه الجبریه و هو یرتدی الزی العربی الی أن ذهب الی جوار ربه وشکرا
إعجابإعجاب
وعليكم السلام اخي ،شكرا لك على حسن التواصل،سأقوم بتصحيح المعلومة.
إعجابإعجاب
Reblogged this on حامد الكناني(كاتب و صحفي مختص بالشأن الايراني) and commented:
“سرتيب اكلاوك ذبيته…يعگال انسويلك هيبة”
إعجابإعجاب