
لندن- موقع كارون الثقافي- حامد الكناني- « اننى منكم مذهبا فاثبتوا ولا تخافوا» والي عربستان المشعشي مخاطبا محمود الأفغاني سنة 1722.
جاء في الصفحة 47 من كتاب تتممة البيان في تاريخ الأفغان لجمال الدين الأفغاني حول سقوط عاصمة الصفويين، اصفهان عام 1722 على يد محمود الأفغاني الذي أنهى الحكم الصفوي وضم بلاد فارس لأفغانستان في الفترة (1722-1736)، مايلي:
“..ولما سمع والي عربستان بذلك أرسل سرا الى محمود رسولا يلومه على طلب المصالحة ويوصيه بالثبات ويعده بالظفر وقال في رسالته « اننى منكم مذهبا فاثبتوا ولا تخافوا» ولما أحاط محمود علما بفحوى الرسالة انتعش مرة ثانية ودبر تدابير أخرى وهو أن يخرب القرى والقصبات التي هي حول أصفهان ويجمع الذخائر منها لعساكره ويحرق مابقى وقد فعل..”.
من المعروف ان محمود الأفغاني( محمود هوتكي) ملك افغانستان كان من اصول بشتونية وعلى مذهب أهل السنة، ومعظم سكان إيران الحالية حتى ظهور الصفويين سنة 1501 كانوا على مذهب أهل السنة وتم تغيير مذهبهم على يد الصفويين. ولكن يبدو ان أهل عربستان حتى عام 1722 أي سقوط اصفهان وكسر هيبة الصفويين كانوا على مذهب أهل السنة. والأهم من هذا، ان الدولة الصفوية سقطت بإستراتيجية رسمها الأمير المشعشي عبدالله بن فرجالله (1720-1722) الملقب بـ والي عربستان المشعشي أنذاك. وتشير بعض المصادر إلى ان الأمير عبدالله بن فرج الله المشعشي كان على راس 12000 فارس من الفرسان العرب حاضرا في مواجهة الجيش الافغاني والجيش الصفوي في 7 مارس 1722، «وصلت القوات الفارسية إلى ساحة المعركة. كان جيشهم المكون من 42000 رجل متفوقًا عدديًا ومن نواحٍ أخرى على جيش الأفغان نظرا لاحتواء الجيش الأفغاني على نسبة كبيرة إلى حد ما من المتطوعين الذين تم تجميعهم على عجل والذين لم يتم تدريبهم وتسليحهم بشكل كافٍ ، كانت هناك أيضًا قوات قتالية ذات خبرة مثل (Qullar) ، والتي تضمنت أربعمائة وحدة من الحرس القوي تحت قيادة الجنرال الجورجي ذو الخبرة، رستم خان ؛ وفيلق (12000) من سلاح الفرسان العربي من جيش الفرسان ، الذي يقوده أمير عربستان ، الذي يُقال إنه كان يُدعى سيد عبد الله.»


تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.