قيس بوك- زارعبد المسيح الأنطاكي الأديب و الصحفي المصري وصاحب مجلة العمران مدينة الاحواز عام 1921 و وصف المدينة و احيائها و منها حي الناصرية (نادري – سلمان فارسي) بوصف دقيق كما وصف احد القصور الذي بناه الشيخ جابر بن مرداو والد الشيخ خزعل حيث كان يسكن القصر آنذاك الشيخ عبدالحميد الإبن الثاني للشيخ خزعل وولي عهده،والقصر واقع في دوار الشهداء (24 متري) حسب وصف المعمّرين و هو الدوار الذي سمي في زمن الشاه ب(فلكه مجسمه) وكان يسمى في زمن حكومة الشيخ خزعل بـ (ميدان الحكومة) والقصر كان يحتوي على مكتبة علمية عظيمة و يثني الانطاكي عليها وعلى صاحبها بأبيات شعرية مما يدل على ان الشيخ عبدالحميد كان ذا ثقافة عالية و مهتما كثيرا بالعلم والادب ،فيقول الانطاكي في العمران :
و ما زال القصر الذي ابتناه ساكن الجنان المرحوم الحاج جابر خان في ناصرية الاحواز[1] في موضعه و امامه الميدان الواسع الذي يطلق عليه اليوم اسم (( ميدان الحكومة)) غير انّ هذا القصر قد تبدلت معالمه و تجدّد عمرانه و يقيم فيه لهذا العهد حضرة الأمير الجليل الكريم صاحب السمو السردار اجّل لشيخ عبدالحميد خان ثاني الانجال و حاكم الاحواز و هو ذو طابقين في الطابق الأرضي ((دائرة الحرم)) و الطابق العالي معدّ للحكم وفيه صالة كبرى تسع نحو الأربعمائة شخصا و في هذا الدور غرف عديدة لاعمال سموّ الامير و غرفة خاصة للعلم فيها مكتبة نفيسة اقتناها صاحب السموّ السردار اجلّ الشيخ عبدالحميد خان و قد خصّها سمّوه بهذا المخلص،في رحلاتي الى الاحواز في خلال سنة 1921 فكنت ائنس بهاتيك الكتب في أوقات الفراغ التي كنت أخلو فيها الى نفسي وقلت في هذه المكتبة العامرة و صاحبه الجليل :
یا صاحب الاحواز يا ربّ البلد عبد الحميد
يهنيك انك للنـــــــدى و المجد والعليا العميد
قد بتّ من دون الكرا م الى الورى بيت القصيد
جدّدت في الاحوازمجـ دا كان من عهد الجدود
و غدا بظلّك كلّ من فيها بوارفه الصعود
وأزنت قصرك بالعلو م من القديم الى الجديد
بخزائن ضمّت من الـ ـكتب العزيز مع الشرود
من كل مسطور ومطـ ـبوع و معدومٍ فريـــــد
فلكم أنست بها و كــم طالعت من فصل مفيد
و لقد أزينت باسمك الـ سامي و معناك الحميد
فذكرت فيها فضلك الـ زاهي و مسعاك الرشيد
فالله اسال ان تـــــدو م بظّل والدك المجيـــد
و يدوم خزعلنا لنــا لنظلّ في العيش الرغيد
1* المنطقة التي الان تعرف بسلمان فارسي و سميت في عهد الشاه بـ نادري كانت تعرف في زمن الشيخ خزعل والحكام العرب الذین سبقوه بالناصرية و الاقوال تتضارب في وجه تسميتها فيقال ان اسم الناصرية منتسب الى الشيخ ناصر بن حمدان امير امارة آل خميس في الاحواز كما جاء عند صفیالدین عبدالمؤمن بن عبدالحق البغدادی؛ «مراصد الاطلاع، علی اسماء الامکنه و البقاع»؛ تحقیق و تعلیق: علی محمد البحاوی، جلد الاول، حلب، ۱۹۵۴. م ويقال ايضا انه منتسب الى الشيخ ناصر الكعبي امير امارة كعب و يقال ايضا ان الشيخ جابر بن مرداو سماه بالناصرية تيمنا بالشاه التركي ناصرالدين شاه كما ينقله الانطاكي…
هذا المقال منقول من صفحة قيس بوك على شبكة الانترنت مع بعض التصرف من قبل موفع كارون الثقافي.
للتنويه فقط: “عربستان” هو الأسم الذي كان يعرف به وطننا الاحواز حتى عام 1935م و هذا موثق حتى في الكتب الفارسية واما التسميات الثلاثة وهي “الاهواز” والاحواز” و الاخواز”لم تكن مستخدمة لا بشكل رسمي ولا لدى العامة من الشعب وكانت موجودة في طيات الكتب فقط وحتى المدينة التي تعرف اليوم باسم الاحواز كانت تسمى”الناصرية” وبعد ما جاء الفرس و تمكنوا من فرض سيطرتهم على وطننا وازاحة الحكم العربي باشروا بعملية محو المعالم العربية ومنها الاسماء،فاستبدلوا اسم “عرب+ستان” الذي فيه دلالة على عروبة الأرض ب اسم”خوز+ستان” و”خوز”هو النطق العبري(اليهودي) لكلمة “حوز “والمعروف عن اليهود انهم يغلبون الحاء خاء ويقولون خماس بدل حماس وخبيبي بدل حبيبي،علما أن تسمية”الاخواز” و”خوز” بالنطق العبري هي أقدم تسمية مذكورة بالكتب اليهودية بكثرة و من المؤكد أصلها الاحواز لأن اليهود يغلبون الحاء فقط ويلفظون الهاء كما هي فلو كان اسم وطننا “اهواز” من المفروض أن ترد بالكتب اليهودية بنفس الحروف واللفظ لا أن تذكر باسم”الاخواز”وأما مدينة الناصرية اختاروا لها الفرس اللفظ الفارسي وهو “اهواز” وهكذا لفظوا وكتبوا اسم الحويزة العربي”هويزة”،كما غيّروا اسماء الكثير من المدن والمناطق العربية ومنها مدينة المحمرة عاصمة الشيخ خزعل بن جابر.نذكر هذه المعلومة للتصحيح فقط ولا نقصد بها ازعاج أي جهة سياسية كانت أم غير سياسية.موقع كارون الثقافي
الموقع لا يتحمل أي مسؤولية عن المواد المنشورة ويتحمل الكّتاب كامل المسؤولية عن الكتابات التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاخرين
انتم بدلتم بالقصيدة و هذا مايجوز
إعجابإعجاب