موقع كارون الثقافي| حامد الكناني– الموسيقار العربي الكبير الشيخ علي الدرويش المصري
ولد الشيخ علي الدرويش عام 1884 في مدينة حلب السورية، تعلم الموسيقى والإنشاد في التكية المولوية بحلب وهي مؤسسة دينية لتهذيب الروح والسلوك أنذاك، وهناك تلقى علومه الموسيقية الأولى، ومهر بالعزف على الناي. كما عهد إليه بمهمة الأذان، ثم صار رئيساً لجماعة الموسيقيين والمنشدين.
في عام 1909، لبى الدرويش دعوة للعمل في المحمرة (عربستان) من أميرها الشيخ خزعل، فشكل فرقة موسيقية كان من بين أعضائها الموسيقيار السوري عمر البطش، وظل فيها حتى عام 1914.
وهناك، أتيح له أن يدرس عن قرب الموسيقى والأغاني الأحوازية والعراقية ومدى تأثرها بالموسيقى الآشورية والفارسية والهندية، وحفاظها على تراث الموسيقى العربية في العهد العباسي.
بعد اكمال علومه ودراساته الفنية في المحمرة التي كانت تعتبر عاصمة الفن الشرقي أنذاك استأذن الموسيقار علي الدرويش من أمير عربستان الشيخ خزعل بن جابر وعاد عام 1914 إلى مدينة حلب السورية، وبدأ بتأليف كتابه “النظريات الحقيقية في علم القراءة الموسيقية” وألف في عام 1924 فرقة موسيقية دعيت إلى اصطنبول وقدمت مجموعة من الموشحات الحلبية والأندلسية والمقطوعات الموسيقية.
انتقل الدرويش عام 1927 إلى القاهرة بدعوة من الملك فؤاد في مصر، للتدريس في معهد الموسيقى الشرقية بالقاهرة. وشارك في مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة عام 1932.
وسافر إلى بغداد عام 1946 ليدرس في معهد الفنون الجميلة بالعاصمة العراقية. ثم عاد إلى حلب حتى توفي عام 1952 فيها.
الموسيقار عبدو بن محمد عبدو الحلبي (1864-1939)
ولد المطرب الفنان عبد بن الحاج محمد عبدو في مدينة حلب السورية عام 1864م ، ولازم منذ نعومة اظافره أقطاب الفن في حلب وتعلم منهم.
وقد تميز الفنان عبدو بقدرته الفائقة على تطوير المقامات الموسيقية والتفنن، حتى كان يسمى (ابن طبقة) فضلاً عن اتساع مساحة صوته بحيث يستطيع الغناء بطبقات موسيقية عالية ويحسنها.
“عبدو بن الحاج محمد عبدو حتى صار مُغنيّاً لسلطان المُحمَّرة: خزعل، في عربستان “
وكان عبدو من بين المجموعة التي سافرت إلى المحمرة في عربستان بصحة الشيخ علي الدرويش وعمر البطش،بدعوة من أمير الأحواز الشيخ خزعل بن جابر ، ومكث الجميع سنتين في المحمرة وعاد بثروة طائلة. توفي عام 1939م.
الملحن السوري عمر إبراهيم البطش (مواليد سنة 1885م)
ملحن سوري ولد في حي الكلاسة في مدينة حلب، لأسرة حلبية صوفية شاذلية مهتمة بالفن، وكان والده كلاساً وخاله فناناً وبناءً. وكانت حلب عندها عاصمة ولاية عثمانية تشمل عينتاب وتمتد حتى مرعش، فتعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب ومن ثم عمل مع أباه وخاله في البناء. وكان يتردد مع خاله وأب
في الخامسة والعشرين من عمره، أي في العام 1910 هجر مهنة البناء نهائياً، وانصرف إلى العمل كضابط إيقاع في مختلف الفرق الموسيقية التي كانت تعمل في ملاهي حلب ومسارحها. وفي العام 1912 اصطحبه الشيخ علي الدرويش في رحلته الشهيرة إلى المحمرة ـ عاصمة عربستان-الأحواز اليوم وعمل مع فرقة الشيخ علي عند أمير المحمرة الشيخ خزعل مدة عامين، وساهم في تأسيس فرقة الشيخ خزعل وتعليمها، وعاد في العام 1914 كسائر أفراد فرقة الشيخ علي الدرويش بثروة طيبة مكنته من العيش بكرامة.
تتلمذ على يديه عدة أعلام موسيقيين أمثال عبد القادر الحجار وبهجت حسان وزهير وعدنان منيني. والفنانين المنشد فؤاد خانطوماني. والمطرب صباح فخري.ومحمد خيري. وصبري مدلل ويعتبر عمر البطش أول من نقل فن رقصة السماح من حلب إلى دمشق ومنه إلى العالم. حيث علمه للفتيات (وكان مقتصراً على الفتية) وطوره وضاف عليه حركات جديدة.
توفي عام 1950.
و من ابرز المُغنيات السوريات المُحترفات في الثلاثينيات اللواتي ذهبن إلى المحمرة في عهد الشيخ خزعل، كانت الفنانة بهية حبيبو والتي كانت تعتبر بمثابة فيروز في عصرنا هذا.
انشودة يا بُلبُل الأوطان غَرِّد بصوت الفنانة الراحلة بهية حبيبو الحلبية
———–
نقلا عن:
باسل عمر حريري، الموسيقار علي الدرويش، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب.
صفحة الباحث السوري نجم سمان على الفيسبوك.
مئة اوائل من حلب، موقع جواهر حلب
بهية حبيبو، موقع اكتشف سوريا
#حامد_الكناني
تشرفنا بزيارتكم ونتمنى دائما أن ننول رضاكم.