لندن-موقع كارون الثقافي- نشر أخيرا نجل الشاه محمد رضا بهلوي تغريدة خجولة على موقع تويتر ظنا منه انها خطوة تضامنية مع الاحتجاجات العادلة والجارية في مدن وقرى عربستان الأحواز، لكنه وخلال تغريدته العرجاء تعمد ان لا يذكر اسم الشعب الذي يتظاهر مطالبا بحقوقه الانسانية والقانونية ولم يتطرق لما يعانيه هذا الشعب من عدوان همجي وخطط عنصرية وضعها جده المقبور رضا خان ونفذها والده محمد رضا شاه واكملها نظام جمهور الملالي الحالي:
كنت اتمنى ان حفيد رضاخان وبعد أكثر من أربعة عقود من العيش في الدول الغربية والتمتع بحقوق المواطنة ان يعود لانسانيته وان يتخلى من بعض السلوك الشوفيني وان يكون منصفا تجاه شعب تعرض لأبشع أنواع الظلم والاضطهادات. لم يمتلك رضا البهلوي حتى جزءا بسيطا من صراحة والده محمد رضا شاه ولم يطلع على كتابه أصلا . كتاب”مهمة إلى وطني”، والذي يقر فيه الشاه بصراحة ويقول إن الشيخ خزعل بن جابر كان حاكما مستقلا على مملكة عربستان وان استقلاله كان مكفولا من قبل بريطانيا وان تبعيته لبلاد فارس كانت اسمية فقط.
” كان لدى شركة النفط الأنجلو- فارسية (التي عُرفت فيما بعد باسم شركة النفط الأنجلو-إيرانية ثم شركة البترول البريطانية) خطط فورية لتكرير النفط وتصديره إلى الأسواق العالمية. ولكن قبل أن يتمكنوا من بناء المصفاة ومحطة التحميل اللازمة ، كان لا بد من التفاوض وحل المشكلة مع شيخ المحمرة (خرمشهر) الذي يدين بالولاء اسميًا للحكومة الفارسية. لكنه كانت لديه مملكة مستقلة داخل حدودنا، كان (الشيخ خزعل) يحكم مملكته بنفسه دون أي تدخل من قبل الحكومة الفارسية في طهران. اليوم ، على شاطئ شط العرب وليس بعيدًا عن مدينة المحمرة (خرمشهر) الصاخبة ، لا يزال بإمكانك رؤية أنقاض قصر الشيخ الكبير ، حيث كان يعيش في روعة شرقية .. . لقد أبرمت الحكومة البريطانية حينها معاهدة مع الشيخ اعترفت به كحاكم لدولة مستقلة ذات سيادة.بموجب هذه المعاهدة ، ومقابل اعتبارات مالية ، وافق (الشيخ خزعل) على اتخاذ موقف مساعد تجاه الشركة ، وإعطاء مساحة ميل مربع واحد على أرض طينية غير مأهولة تقريبًا تُعرف باسم جزيرة عبادان ، والتي كانت الشركة حددتها لبناء مصفاة لتكرير النفط، ومن جانبها تعهدت الحكومة البريطانية بضمان موقع الشيخ السيادي والحفاظ عليه”.
Mohammed Reza shah Pahlavi, Mission for my Country, P270. Hardcover – 1 Jan. 1961
كارون الثقافي، موقع أحوازي حُر ومستقل- حامد الكناني 